::منتدى الجبلان الرسمي::

شارب التنباك شاربك ما طال

الحقيقه سمعت هذه القصه في أحدى المنتديات:

هذه القصه اختلف الرواة في اسم صاحبها إلا أن المؤكد أنه من ال هذال من

شيوخ عنزه فمن الرواة من نسبها للشيخ : مشعان بن هذال ومنهم من نسبها للشيخ

: عبدالله بن هذال ، وتتلخص في أنه كان يشرب الدخان ( التنباك ) وكانت زوجته

تتضايق من رائحته التبغ وذات مره وهي جالسه لوحدها عبرت عن رأيها في الدخان

بقولها هذا البيت الذي بدأت تردده وهي في بيتها وهي لاتدري من يسترق السمع

ومعتقده أنه لا يوجد أحد يسمعها حيث قالت :

يا شارب التنباك شاربك ماطال = إياك وايا واحد جاز دونه

مادام به نقص على الحال والمال= أيضا وشرابه يدمر سنونه

فوقع هذا البيت على أسماع زوجها الشيخ ابن هذال وقع الصاعقه، حيث أنه رأي

أن هذه الابيات شتم له فقال ونهرها من شدة الغضب والشرار يتطاير من عينه

بقوله: ماذا تقولين ؟ أعيدي ما قلتي ، فعلمت أنها وقعت في ورطه كبيرة وخافت

سطوته فاستدركت ذلك وأردفت قائلة :

شرابة التنباك معهم سعة بال = واللي طويل شاربه يقصرونه

يستاهل التنباك مثل ابن هذال = اللي يصره في مثاني ردونه

وأبيات الشعر أعلاه وغيرها من شواهد كثيره تدل على معرفة أهل الجزيرة بالتدخين

بالتبغ الذي أسموه تنباك فكانوا يقومون باستعمال عضام بعض الحيوانات المتوسطة

الطول بعد تنضيفها من مخ العضم وتجفيفها من أجل حشوها بالتبغ المستورد

لإشعاله وتدخينه وكان الأقدمون يشعلون ما يسمى ( عروق الشجر ) لتدخين

أتمنى هذه القصه تنال على ريضاكم