::منتدى الجبلان الرسمي:: - مخاوف من تسرطن المياه المعدنية لزيادة التعقيم بالأوزون

صحيفة الوطن السعودية
الثلاثاء 19 صفر 1429هـ الموافق 26 فبراير 2008م العدد (2706) السنة الثامنة
مخاوف من تسرطن المياه المعدنية لزيادة التعقيم بالأوزون

جانب من عبوات ماء سعة 19 ليتراً
الدمام: خالد اليامي، سلمان محمد
حذر خبير في الصناعات المائية من وجود مادة مسرطنة في المياه المعدنية التي تباع في السعودية، أو تلك التي تستعمل في إنتاج العصائر والألبان، بسبب زيادة نسبة الأوزون المعقم للمياه الذي يتسبب في إنتاج مادة البروميت، حيث اكتشف مؤخراً أن زيادة نسبة الأخيرة عن 10 مايكروجرامات لليتر تتسبب في ذلك المرض.
وأطلق مدير الإنتاج في شركة مصنع جداول للمياه الصحية المهندس عبدالقادر سيد حسنين تحذيراته المدوية على هامش اجتماع لمديري مصانع في الدمام أمس الاثنين مناشداً هيئة المواصفات والمقاييس السعودية بتعديل مواصفتها بهذا الخصوص، والتي سمحت للمصانع باستخدام مادة البروميت، وحتى نسبة تصل إلى 25 مايكروجراماً لليتر، مما يعني انعكاسات خطيرة على صحة الإنسان، حيث بين أن دراسات حديثة أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية قد حذرت من إمكانية إصابة الذين يشربون المياه المعدنية المعقمة بأكثر من الحد المسموح به للبروميت بالسرطان، وكذلك إمكانية حصول ذلك عند استخدام تلك الكميه في صناعة العصائر والألبان.
وفي غضون ذلك طالب رئيس اللجنة الصناعية بغرفة الشرقية عبدالله الصانع بسرعة الاجتماع مع مديري مصانع المياه، ومطالبة هيئة المواصفات بتعديل مواصفاتها بهذا الخصوص على أساس دراسة معدة.
وبين حسنين أن دولاً مثل أمريكا والاتحاد الأوروبي قد سنت نظاماً جديداً منذ ثلاثة أعوام يجرم استخدام نسبة تزيد عن 10 مايكروجرامات لليتر الواحد، فيما أقرت دولة قطر نظاماً مشابهاً منذ عام فقط.
وحدد الخبير العبوات سعة 19 لتراً من المياه المعدنية بأنها الأكثر عرضة لهذا الخطر، حيث تتعرض لكمية أكبر من غاز الأوزون المعقم، فيما تتضاءل هذه الأخطار في العبوات الصغيرة.
يذكر أن غاز الأوزون يستخدم لتعقيم مياه الشرب، لقدرته على القضاء على الكثير من الملوثات البيولوجية الموجودة في المياه، إلا أن ذلك مربوط بالتقيد بالنسب المحددة من غاز الأوزون، حيث إن زيادة تركيز غاز الأوزون في المياه ينجم عنها تكون تفاعلات كيميائية جانبية مع بعض المركبات الأخرى.
ويبلغ عدد مصانع المياه المعبأة في السعودية نحو 70 مصنعا تستحوذ مدينة الرياض وحدها على 14 مصنعا، وتبلغ الطاقة الإنتاجية لهذه المصانع أكثر من 5 مليارات لتر سنويا، ويتجاوز حجم استثماراتها 1.5 مليار ريال.