ص 4
وردا على سؤال ابنه الشيخ بدر عن هدفه في الحياة، قال: إن هدفي الوحيد هو بذل ما في وسعي من أجل توحيد كل العرب، فهذا الأمر يحزنني جدا، وخصوصا في هذه المرحلة عندما أرى العديد من الانقسامات، وسوف أموت بمشيئة الله بعد أن أرى عودة التضامن العربي، وسيساعدني الله على إعادة هذا التضامن قريبا، عندما وصل الملك حسين قبل عدة أيام كانت قدمي تؤلمني جدا لكنني مع ذلك أصررت على الذهاب الى المطار لاستقباله، وقد فعلت ذلك لاخلاصي وإيماني بالوحدة العربية والحاجة الى المزيد من الانجازات من أجل تحقيقها. وقد ختم الشيخ صباح السالم هذا النقاش بالتأكيد على أنه: ينبغي على الأخ أن يشارك أخاه، ويجب أن تسود المحبة بين العائلة والأصدقاء، لأن الايمان والثقة هما السبيل لقوة البلاد.
وبعد أن غادره أبناؤه في تمام الساعة 5 مساء، طلب الشيخ صباح السالم من طبيبه الخاص، الدكتور سعيد أفيوني مرافقته وهو يتمشى، لكن الأخير أقنعه بعدم الذهاب، حيث كان الجو شديد البرودة في الخارج.
وهكذا تناول الشيخ صباح السالم عشاءه في وقته المعتاد، وذهب للنوم في الساعة 11 مساء، وبعد مضي ساعة استيقظ من نومه بعد أن شعر بصعوبة في التنفس، وقال لزوجته: أم علي أعتقد اتني بحاجة الى الطبيب.. لدي إحساس بالحرقة في داخلي. ثم راح في غيبوبة وانتقل الى رحمة الله تعالى.
وبعد ظهر السبت 31 ديسمبر 1977م، نقل جثمان الشيخ صباح السالم من قصر المسيلة في مسيرة إمتلأت فيها الشوارع بمئات الآلاف من أهل الكويت، وصولا الى مقبرة الصليبخات.
أولاد الشيخ صباح السالم الصباح : سالم - نورية - بدرية - عواطف - علي - حصة - شيخة - بسمة - أحمد - محمد - بدر - أمل.
الحاكم الثالث عشر: الشيخ جابر الاحمد الصباح
تسلم زمام الحكم يوم 31 ديسمبر 1977م ، بعد وفاة الشيخ صباح السالم الصباح.
الاحداث المهمة في عصره:
- استمرار النهضة الحديثة بمختلف النواحي لدولة الكويت.
- الصراعات الدولية في منطقة الخليج العربي ونشوب الحرب العراقية - الايرانية، فحافظت الكويت على سيادتها وسياستها الحكيمة.
- الغزو العراقي لدولة الكويت 2 أغسطس 1990.
- نجاح السياسة الكويتية في مساعيها بكسب تأييد المجتمع والمنظمات الدولية بإصدار القرارات الدولية المؤيدة لقضية الكويت العادلة.
- تحرير الكويت من الغزو العراقي وإعادة الاعمار.
فجر يوم الأحد 15يناير 2006، بكت الكويت وأهلها على فراق قائدها الشيخ جابر الأحمد الصباح، جابر القلوب الذي ظل حتى آخر أيامة يعطي بلاحدود.. ولكن سأعود إلى التاريخ لأستعرض تشييع أهل الكويت للشيخ أحمد الجابر الصباح.
فعندما نستعرض تاريخ وأحداث وفاة الشيخ أحمد الجابر وإبنه الشيخ جابر الأحمد، نجد عدة خصال مشتركة بينهما، وهي كما يلي:
أولا:
الشيخ أحمد الجابر، تولى الحكم بتاريخ 22 فبراير 1921، وتوفي بنوبه قلبية يوم الاحد 19 يناير 1950، أي حكم الكويت 29عاما، ووفاته في فصل الشتاء البارد ومكان وفاته في قصر دسمان، وكفن بعلم الكويت ودفن بأرض الكويت، (مقبرة الصالحية)، وشارك الآلاف من أهل الكويت في تشييعه.
ثانيا:
الشيخ جابر الاحمد، تولى الحكم بتاريخ 31 ديسمبر 1977، وتوفي بنوبة قلبية يوم الاحد 15 يناير 2006، أي حكم الكويت 29 عاما، ووفاته في فصل الشتاء البارد ومكان وفاته في قصر دسمان، وكفن بعلم الكويت ودفن بأرض الكويت (مقبرة الصليبخات)، وشارك الآلاف من أهل الكويت في تشييعه،
هذه الخصال المشتركة بينهما كأن لسان حال الزمان يقول لنا عنهما:
'مثلما أحبا الكويت وأهلها بادلتهما الكويت وأهلها حبا ووفاء'.
أولاد الشيخ جابر الاحمد الصباح:
مبارك، سالم، لولوة، بندر، علي، نايف، أحمد، أنوار، أفراح، علياء، أوراد، أمار، فهد، شيخة، ريم، عزة، شهد، قيروان، مراحب، رابعة، عبدالله، متعب، فيصل، ثامر، فضاء، هنوف، محمد، البيبي، وحش، حمود، صباح، واصل، جراح، مشعل، مريم، بدرية، أحمد، ماجد، ناصر، نورية، عبدالعزيز، مشاري، العنود، خالد، انتصار، عناز، نورة، منيرة، خليفة، هوازن.
( انتهي البحث) أردت بهذا أن يتعرف الاعضاء علي حقبة تاريخية لدولة الكويت الحبيبة0000000
تحياتي00000
|