العشوائية عكس الترتيب والتنظيم وفي العشوائية تظهر عدة أمور من ضمنها كثرة المخالفات للأنظمة والتساهل في النظام فبالنظر لسكن العمالة الأجنبية العشوائي في القرى والمحافظات وكذلك بعض المدن , وهذه العمالة التي تعمل لحسابها في الغالب و بعيد عن الكفيل تجدها في مساكن عشوائية والهدف من تفضيلها لهذه العشوائيات هو الرخص في الإيجار , وفي تلك الأماكن تستطيع تلك العمالة استقبال من تريد والاشتراك في دفع الإيجار حتى لوكان ذلك الشريك مخالف للأنظمة أو حتى مطلوب جنائياً .
وفي هذه الحالة لا يستطيع المواطن العادي الدخول لتلك الأماكن للغموض التي يكتنفها وبعدها عن عين الرقيب , حتى المؤجر لا يستطيع حصر أو معرفة المستأجرين وعددهم ومهنهم أي لا يملك معلومات كاملة عنهم . والإشكالية الكبيرة ان تلك العشوائيات تكون قريبة من سكن العوائل مع العلم أن النظام لايسمح بسكن العزاب والعمالة بالقرب من العوائل !! للأسف إننا نكتشف بعد الحملات الأمنية خطورة مايقع داخل تلك الأبنية المتهالكة العشوائية و كثرة المخالفين للنظام الإقامة و الهاربين من كفلائهم .
حينما يكون هناك سكن مخصص للعمالة يدار من قبل مؤسسة ويكون هناك معرفة بالمستأجر وكفيلة وعمله ولا يسمح له باستقبال أي شخص دون معرفة المراقب على تلك البناية وهدف الزيارة وتكون تلك الأبنية في موقع بعيد عن الإحياء السكنية كما يعمل به من قبل الشركات الكبرى بما يسمى “كمباوند” ستقلل وتصعب المخالفات لوجود المراقب والنظام . لابد ان يكون هناك اتفاق بين مكتب العمل والأمانات بتوفير مساكن خاصة للعمالة الأجنبية وتكون مؤجرة باسم الكفيل فحينما يجد العامل نظام وترتيب سيكون هو في المقابل منظم وحذر من عدم الوقوع في ما يخالف تلك الانظمة ويصعب على الهارب والغير نظامي وجود السكن بكل سهوله كما هو حاصل الآن . في العشوائية والإهمال الحاصل يستطيع العامل وجود سكن ويقوم بعمل مايريد دون الخوف والحذر .