![]() |
|
#1
|
||||||||
|
||||||||
|
ركب ملك وغلامه في سفينة في رحلة بحرية وبعد وقت قصير من الحركة بدأ الغلام الذي لم ير البحر حتى ذلك اليوم ولم يكن يعرف معاناة اسفر بالسفينه ، يرتجف ويبكي. راح الملك يسليه ويتحدث معه ، ولكن من دون جدوى ، وارتفع صياح الغلام ليصل صداه إلى أرجاء السفينه ، إلى أن سأم كل من كان في السفينه من صراخه وبكائه ، من دون أن يستطيع أحد اسكاته. فاقترب رجل حكيم من الملك ، بعد أن شاهد القضية من بدايتها وقال له : اسمح لي أن أسكته بالطريقه التي أعرفها . فأجاب الملك: ستقدم لنا منتهى الكرم ، قل لي ماذا عساني أفعل ؟ فقال الحكيم : امسكوا الغلام من يديه وقدميه وألقوه في البحر. فاستغرب العاملون في السفينه وهم ينظرون إلى بعضهم الآخر ، ولكن الملك أشار إليهم ، فذهبوا نحو الغلا م وفعلوا ما قاله الرجل الحكيم . وانغمر الغلام في أمواج البحر بضع مرات ، وبعد دقيقه، قال الحكيم للملك: الآن أصدر أمرا لهم بإخراجه من ماء البحر فتعاون عدد من عمال السفينه وأخرجوه. وحين نجى الغلام من الغرق وأعيد إلى السفينه مرة ثانية ، جلس هادئاً في إحدى زواياها وهو في حالة صمت. وفرح الملك بتدبير ذلك الرجل الحكيم ، وخاطبه بدهشه قائلاً : ما هو السر في هذه الفكره التي طرحتها ؟ فأجابه الرجل الحكيم: إن غلامك لم يتذوق طعم الغرق ، ولم يعلم قيمة السلامة في السفينه وقد قيل : إن قيمة العافية يدركها من وقع في مصيبة . والآن يجلس الغلام بهدوء في السفينه ، بعد أن ذاق طعم مصيبة الغرق في الماء ، وسيعرف قيمة هذه النعمه. المصدر: ::منتدى الجبلان الرسمي:: |
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| علام اللي يقابلني يشـوف الدمـع فـي عينـي | الواثق | الشعر العام | 6 | 27-01-2008 03:42 PM |
![]() |
![]() |
![]() |