كير الشهير بين قبيلة مطير وعنزه
الحمد لله معز من أطاعه ، ومذل من عصاه ، الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله على رغم من عاداه ، الذي جعل لهذه الأمة من يجدد لها دينها ويحيي سنن نبيها فينفذ الحق ويرعاه ، ويجلوا عن دينه درن الشرك والبدع وحماه ، ويقرر لها التوحيد وكلمة لا إله إلا الله ، فهو أول ما يدعوا إليه الأنبياء أممهم ولا تدعوا إلى شيء قبله سواه ، ولا إله إلا الله ، وحده لا شريك له لا رب لنا سواه ، ولا نعبد إلا إياه ، ونشهد أن محمداً عبده ورسوله الذي كمل به عقد النبوة فلا نبي بعده فطوبى لمن والاه وتولاه ، اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وآله وأصحابه الذين جاهدوا في الله حق جهاده ، و كان هواهم تبعاً لهداه ، وسلم تسليماً....وبعد..،،.
عاشت الجزيرة العربية معيشة ضنكة قبل توحيدها على يد المغفور له الملك عبد العزيز حيث صالت القبائل وجالت بها وكل قبيلة تحارب التي تجاورها وتتنافس القبائل على افضل الديار التي بها مراعي لأدباشهم وتصارع من نازعهم السيادة عليها حتى تفرض القبيلة القوية هيمنتها على تلك المنطقة .
وقبيلة مطير بلا شك كغيرها من القبائل العربية لها تاريخ مشرق في ظل تلك الحروب الطاحنة وحينما نتظ نتطرق له ليس من اب التفاخر , بل من باب ذكر التاريخ الذي وجد في هذا الوقت من يشوهه بقلب الحقائق وبالتالي ينقلوا صورة ليست بصحيحة للأجيال القادمة .
ومن اكبر الأحداث التي مرت بنجد هو مناخ كير العظيم بين قبيلتي مطير وعنزه القبيلتان العريقتان فبعد ان سادت قبيلة عنزه الكريمة على نجد طوال الأعوام السابقة لعام 1195 هـ وقع مناخ كير الذي غير السيادة في نجد من قبيلة عنزه العريقة الى قبيلة مطير الشهيره .
ولن اطرح الموضوع بما نملكه من معلومات عند الروات الذين تناقلوها لكي لا يوجد من يكذبها ولكن سننقل لكم ما قاله مؤرخي الجزيره عبر مخطوطاتهم .
مخطوطو أبن بشــر
وهذه هي الوثيقة المخطوطة بخط اليد الموجودة في كتابه القيم (عنوان المجد في تاريخ نجد )الذي قانم بتحقيقه الدكتور محمد الشثري الطبعة الاولى ج1 ص133،، .
: ((وفي هذه السنة صال سعدون وبنو خالد مع جديع بن هذال رئيس آل حبلان من عنزة على اعراب الدهامشة ورئيسهم مجلاد بن فواز ، وتنازلوا وتقاتلوا وصارت الكرة على الدهامشة وأخذوا محلتهم ، ثم إن الدهامشة إجتمعوا ببوادي مطير وقصدوا عنزة وبني خالد فإلتقت الجموع واقتتلوا قتالاً شديداً فقتل من قوم سعدون وجديع عدة رجال ثم رحل عنه سعدون ورجع فقام جديع واستنجد جميع قبائل الظفير وآل حبلان والرحيل وغيرهم من قبايل عنزة وصال بهم على مطير واستعدوا للمناوخة والملاقاة غدوة فحصل بينهم آخرنهارهم ذلك مجاولة قتال على غير منازلة ولا إستعداد للحرب فأدال الله خيل مطير على عنزة فهزموهم وقتل من رؤساء عنزة وفرسانهم عدة رجال منهم جديع بن هذال وأخوه مزيد وضري بن ختال وغيرهم )) إنتهى كلام إبن بشر).
ويقول أيضاً إبن لعبون في مخطوطته :
(وفي هذه السنه (1195 هــ) قتل جديع بن منديل الهذال رئيس عنزه وقتل أخوه مزيد وضري بن ختال وعدة من رؤوسائهم قتلوهم مطير في طراد بينهم وقد استعدوا لملاقاة عدوهم فعاجلهم الله وقتلوا على غير أهبه).
ويقول إبن بسام في أحداث سنة 1195هـ (1780م) :
(وفيها قتل جديع بن منديل بن هذال شيخ عنزة وقتل اخوه مزيد وضري بن خثال ومعهم عدة رجال من عنزة .قتلوهم الدوشان شيوخ قبيلة مطير في كير في وقعة بينهم وبين عنزة). ).
ويقول أيضاً إبن عيســى في مخطوطته :
وأحداث عام 1195 هجري : (وفيها قتل جديع بن منديل بن هذال رئيس عنزة ، وقتل معه أخوه مزيد وضري بن حثان ، وعدة من رؤسائهم قتلهم مطير في طراده ، وقد أستعدوا للملاقاة غدوة فعاجلهم الله على غير أهبه. وفيها صال سعدون بن خالد مع جديع بن منديل بن هذال أل علي مجلادين فوزان والدهامشة ، وناوخوهم ، وبعد هذا أخذوا حلته ، ثم أقبلوا مطير فزعه ، وركض هو وأياهم ، وقتلوا من قوم جديع وسعدون عدة رجال وقلعوا أكثر من مائة فرس).
ويقول الذكير في أحداث سنة 1193هـ) :
وقعة الحجناوي بين عنزة ومطير سنة 1193 ذكر أبن غنام وأبن بشر في تاريخهما في حوادث سنة 1195 القتال بين عنزة ومطير بايجاز فقال الاول أن أبن هذال أرتد بعد دخولة في الطاعة فوافق مطير فناوخوة وأدال الله لهم منه وقتلوا جديعا وأخاة وثلاثة معهما وبسط أبن بشر وقال أن سعدون بن عريعر وبنو خالد ساعدو جديع بن هذال على أعراب الدهامشة ورئيسهم مجلاد بن فواز وقاتلوهم وأنهزم الدهامشة ثم أن الدهامشة أستنجدوا في بوادي مطير وقصدوا عنزة وبني خالد فالتقت الجموع وتقاتلوا فقتل من قوم سعدون وجديع عدة رجال ثم رحل عنة سعدون فقام جديع وأستنجد قبائل الرحيل وغيرهم من عنزة وصال بهم على مطير فاستعدوا للمناوخة والملاقاة غدوة فحصل بينهم أخر النهار من يومهم قتال على غير منازلة ولا أستعداد للحرب فأدال الله خيل مطير على عنزة فهزموهم وقتل من رؤساء عنزة وفرسانهم عدة رجال منهم جديع بن هذال وأخاة مزيد وضري بن ختال وغيرهم.