نظمت الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان بالرياض ورشتي عمل ضمن برنامج الشراكة السعودية الأمريكية لمكافحة سرطان الثدي ونشر الوعي والبحوث المتعلقة به،وشارك في ورشتي العمل اللتين اعتبرتهما الجمعية بمثابة النموذج الأول للتوعية ضمن البرنامج 40 سيدة بينهن 20 إعلامية.
وقال المدير التنفيذي لبرنامج الشراكة الدكتور يوسف الجهيني خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس في مدينة الملك فهد الطبية وبحضور ممثلين من الجانب الأمريكي والجانب السعودي إن الشراكة السعودية الأمريكية لمكافحة سرطان الثدي تهدف لتأسيس برنامج للتعليم والتوعية حول سرطان الثدي من خلال خمسة نماذج أوجدتها مؤسسة سوزان كومن للعلاج لتطبيقها في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن هذه النماذج تبدأ بالمسح المجتمعي والتربية والتعليم والتطوع والتعاطف والتأييد ضمن عدة نماذج مترابطة، وأوضح أنه بعد الانتهاء منها تضم هذه النماذج في برنامج واحد يتم من خلاله تحديد الثغرة في المجتمع والحصول على إحصائيات معينة توضع من خلالها إستراتيجية كاملة للنواقص الموجودة في المجتمع من ناحية اجتماعية وطبية ومالية وسياسية من جانب القائمين والمسؤولين عن السرطان في المملكة بعدها تحدد خطة لمكافحة سرطان الثدي.
ولفت إلى أنه نظرا لكبر حجم المملكة أقر تنفيذ البرنامج في أربع مدن هي الرياض، وجدة، والقصيم، والدمام وفي كل مدينة سيكون هناك مدير ومدربة أساسية للبرنامج.
وأوضح أن النموذج الأول للبرنامج انطلق عن طريق المسح المجتمعي في ورشة عمل متكاملة نفذت صباح أمس من ضمنها ورشة عمل إعلامية لسيدات من المجتمع يعملن في قطاعات مختلفة وتم خلالها تدريب أربعين مشاركة بينهن عشرون إعلامية، وأشار إلى أنه سيتم كل شهر عقد ورشة عمل لهذه المجموعة ليصبحن قادرات على العمل وتدريب مجموعة أخرى في غضون فترة خمسة أشهر وبذلك يكون تم إنشاء شبكة في مناطق المملكة للتوعية بسرطان الثدي، وعن المعايير التي يتم عبرها اختيار السيدات المشاركات في البرنامج قال إن السيدات لا يخضعن لمعايير معينة والشرط المطلوب فقط هو الالتزام لخمسة أشهر تعمل بعدها في التدريب.
وذكر أن النماذج المطبقة في مؤسسة كومن حورت تتناسب وتتماشى مع بيئة وعادات وتقاليد المجتمع السعودي، مضيفا أن تطبيق البرنامج سيستغرق تسعة أشهر وبعدها يتم تحديد الثغرات في هذه الخمسة نماذج وحلها وصولا إلى القضاء على سرطان الثدي، وستنطلق ورش العمل اليوم في جدة وغدا في القصيم ثم في الدمام.
وذكرت آخر إحصائية رسمية صدرت من السجل الوطني للأورام عام 2003 أن سرطان الثدي بين السعوديات بلغ 676 حالة سنويا، وتأتي المنطقة الشرقية في المركز الأول في نسبة سرطان الثدي وتصل حالات سرطان الثدي فيها إلى 29% من حالات السرطان بين النساء في المملكة، ثم المنطقة الشمالية والقصيم ومكة بمعدل 26% من حالات السرطان بين النساء في تلك المناطق، ثم منطقة الجوف 20% ثم الرياض بمعدل 17% ثم المدينة 14.6 %.